يا من تحل به عقد المكاره،ويفل حد الشدائد،ويا من يلتمس به المخرج،ويطلب منه روح الفرج،أنت المدعو في
المهمات،والمفزع في الملمات،لا يندفع منها إلا ما دفعت،ولا ينكشف منها إلا ماكشفت،قد نزل بي ما قد علمت،وقد
كادني ثقله،وألم بي ما بهظني حمله،وبقدرتك أوردته علي،وبسلطانك وجهته إلي،ولا مصدر لما أوردت،ولا كاشف لما
وجهت،ولا فاتح لما أغلقت،ولا ميسر لما عسرت،ولا معسر لما يسرت،فصل اللهم على محمد،وعلى آل محمد، وافتح لي وللمسلمين
باب الفرج بطولك،واحبس عني وعن المسلمين سلطان الهم بحولك،وأنلني والمسلمين حسن النظر فيما شكوت،وأذقني والمسلمين حلاوة الصنع فيما
سألت،وهب لي وللمسلمين من لدنك فرجا هنيا عاجلا، وصلاحا في جميع أمرنا سنيا شاملا،واجعل لنا من عندك فرجا
قريبا،ومخرجا رحبا،ولا تشغلنا بالاهتمام عن تعاهد فروضك،واستعمال سنتك،فقد ضقنا ذرعا بما عرانا،وتحيرنا
فيما نزل بنا ودهانا،وضعفنا عن حمل ما قد أثقلنا هما، وتبدلت بما أنا فيه قلقا وغما،وأنت القادر على كشف ما قد
وقعنا فيه،ودفع ما منينا به،فافعل بنا ذلك يا سيدي ومولاي،وإن لم نستحقه،أجبنا إليه وإن لم نستوجبه ياذا العرش العظيم